ارتفاع ضغط الدم


ارتفاع ضغط الدم

 يعتبر ارتفاع ضغط الدم ( ارتفاع التوتر الشرياني ) من أكثر الأمراض شيوعا في العالم وهو مرض سهل علاجه  ويمكن التعايش معه بأمان إذا التزم المريض بتعليمات طيببه وداوم على علاجه والذي قد تطول فترة تعاطيه مدى الحياة.

أنواع المرض:

هناك نوعان من المرض هما :

1-ارتفاع ضغط الدم الأولى (الأساسي)

وهو الأكثر شيوعا وسمى أوّليا لأنه غير معروف السبب ، وهو يصيب الكبار والصغار ولكن يكثر حدوثه في متوسطي العمر والكبار خاصة في من أصيب أحد أبويه أو جذوره بالمرض حيث تلعب العوامل الوراثية والبيئية دورا هاما في حدوثه. تندرج تحت هذا النوع معظم حالات ارتفاع ضغط الدم 0

2- ارتفاع ضغط الدم الثانوي :

 وهو أقل شيوعا من سابقه ، ينتشر بين صغار السن و يحدث نتيجة لوجود أمراض أخرى بالجسم 0 أمراض الجسم الأخرى التى غالبا مايصاحبها أو ينتج عنها ارتفاع فى ضغط الدم تشمل :

 ا - أمراض الكلى : التهابات الكلى المتكررة ، تكيس الكلى الخلقى ، حصيات الكلى ، تضيّق الشريان الكلوي....الخ

 ب - أمراض الغدد الصماء مثل: زيادة نشاط الغدة النخامية أو الغدة الفوق كلوية (الكظرية).

ج - تناول بعض الأدوية والعقاقير مثل : أقراص منع الحمل ومشتقات الكورتيزون ، وكثرة تناول شراب العرقسوس.
 
د - بعض الأمراض الأخرى مثل تضيّق الشريان الأبهر (الأورطى) .

يعتمد علاج هذا النوع لدرجة كبيرة على علاج السبب .


أعراض المرض:

    لا يشكو المريض في  معظم الأحيان من أية أعراض ويكتشف المرض بالصدفة عند قياس ضغط الدم لسبب ما .ولكن هناك بعض الأعراض التي قد تحدث لبعض المرضى مثل: الصداع خصوصا في مؤخرة الرأس ، دوخه أو دوار  ، زغللة بالعينين ( تشوش الرؤية) ، ضعف عام بالجسم.

فى حالات ارتفاع ضغط الدم الشديد قد يشكو المريض بأى مما يلى : ضيق تنفس ، صداع شديد وقيئ مستمر، آلام شديدة فى منتصف الصدر ، فقد القدرة على النطق ، وقد يفقد المريض الوعى تماما . حدوث أى من هذه الأعراض يدل على إهمال فى علاج الضغط مما أدى إلى حدوث مضاعفات ويجب البدء فى العلاج فورا وقد يستدعى الأمر دخول المستشفى لضبط معدل الضغط والسيطرة على ارتفاعه ويعتبر حدوث أى من هذه الأعراض دليلا على حالة طوارئ تمثل خطرا على صحة المريض الذى يتحتم عليه أن يسارع بالذهاب إلى طبيبه أو أقرب مستشفى دون تأخير حيث أن الدقائق لها أهميتها فى مثل هذه الحالات.

 مضاعفات المرض :

إذا أهمل العلاج لفترات طويلة وظل ضغط الدم مرتفعا فإن ذلك يؤثر على الأعضاء الحيوية الأساسية في جسم الإنسان وينتج عن ذلك مضاعفات قد تكون مميتة. الأعضاء التي تتأثر بارتفاع ضغط الدم هي :



# القلب فيحدث تضخم وهبوط بالقلب وزيادة فرص حدوث تصلب بشرايين القلب مما ينتج عنه الذبحة الصدرية والنوبات القلبية.

 # المخ مما قد يؤدى إلى نزيف أو جلطة بأحد شرايين المخ وقد ينتج نتيجة لذلك شلل نصفى وعدم القدرة على الكلام.
 
#  الكليتين فيحدث بهما ضمور قد يؤدى إلى فشل كلوى.

# العينين فيحدث ضمور بشبكية العين قد يعقبه فقد للبصر.

 علاج ارتفاع ضغط الدم :

هناك عدة حقائق هامة يجب أن يدركها المريض بضغط الدم منها :

 1- أن هناك عوامل فسيولوجية طبيعية قد تؤدي إلى ارتفاع مؤقت بضغط الدم مثل المجهود العضلي و الانفعالات النفسية والتوتر . هذا النوع لا يحتاج إلى العلاج الدوائي فان ضغط الدم يعود إلى المعدل الطبيعي مع زوال هذه المسببات .

 2- أن تناول بعض الأدوية مثل حبوب منع الحمل ومشتقات الكورتيزون أو بعض الأطعمة مثل شراب العرقسوس قد يؤدي إلى ارتفاع مؤقت بضغط الدم الذي يعود إلى معدله الطبيعي بالتوقف عن تناول هذه المواد.


3- أن المصاب بارتفاع ضغط الدم يمكنه التمتع بحياة طبيعية تماما دون أية مضايقات طالما التزم بتعليمات الطبيب وداوم على تناول الأدوية بالجرعات الموصوفة وفى المواعيد المحددة.


4- يجب أن يدرك المريض بالضغط أنه رغم عدم وجود آلام أو أعراض دائمة إلا أنه لابد من المواظبة علي العلاج واتباع إرشادات الطبيب  فإهمال العلاج لفترات طويلة يؤدى إلى مضاعفات خطيرة قد يستحيل إصلاحها وعلاجها إذا ما حدثت .


5- هناك اعتقاد خاطئ بأن مستوى الضغط يتناسب مع درجة الصداع ومن هنا فان المريض يمكنه تغيير جرعات الأدوية حسب وجود أو عدم وجود صداع . وهذا أمر في غاية الخطورة ويجب الإقلاع الفورى عن هذه العادات .
 

6- هناك العديد من الأدوية التي تستعمل في علاج ارتفاع الضغط ، تحديد الدواء الذي يناسب حالتك يتوقف علي تقدير الطبيب . نجاح أحد الأدوية في علاج صديق لك أو أحد أفراد أسرتك لا يعني أنه يفيد معك . علي النقيض من ذلك فإن الدواء الذى يفيد مريضا آخر قد يكون في غاية الخطورة لك .

العلاج يشمل الآتي:

1- الإمتناع عن تناول الأطعمة المملّحة مثل المخلّلات والسردين والفسيخ .....الخ مع التقليل من ملح الطعام والاستعاضة عنه بالليمون والبهارات لجعل الطعام مستساغا ( راجع باب التغذية والقلب ) .

 2- تجنب الإنفعالات والتوترات النفسية ما أمكن .

 3- المحافظة علي وزن مناسب للجسم وتجنب السمنة المفرطة .

 4- تناول الأدوية التي يصفها الطبيب في مواعيدها وبالجرعات الموصوفة مع مراجعة الطبيب علي فترات منتظمة يحددها الطبيب حسب كل حالة .

5- عليك مراجعة طبيبك فور شعورك بأعراض جديدة أو غريبة وعند حدوث أية مضاعفات.

 6-  تذكر دائما أن تحمل ورقة بها اسم الدواء الذي تتناوله ، وبادر بإخبار طبيبك بوجود ارتفاع بضغط الدم حتى لو كنت تراجعه لسبب آخر كمرض بالعين أو نزيف بالأنف أو لعلاج الأسنان وخلافه .

 7- عند إجراء أي عملية جراحية لابد من إ بلاغ الطبيب الجراح وطبيب التخدير بمرضك فاختيار نوع البنج وطريقة التخدير وكيفية التدخل الجراحي تعتمد علي مستوى الضغط عندك كما أنها تعتمد على نوع العلاج الذي تتعاطاه .

8- لابد من مراجعة الطبيب فور حدوث حمل وعند الرضاعة لأن هناك بعض الأدوية التى يجب تجنبها فى هذه الحالات لأنها تؤثر على الجنين أو تفرز مع اللبن ومن ثم تؤثر على الرضيع وتوجد أدوية أخرى بديلة يمكن استعمالها بقدر وافر من الأمان أثناء الحمل أو الرضاعة .

9- علاج الضغط المرتفع عند كبار السن يحتاج لحرص مخصوص حيث أن استجابة المسن للأدوية وحساسيته لها تختلف عنها فى صغار السن وجرعات الدواء الواحد تختلف كذلك حسب العمر . ويجب ألا ننسى أن وجود أمراض أخرى بالجسم بحكم السن تتحكم فى نوع العلاج اللازم وجرعته . ومن ثمّ فإنه ينصح بترك تحديد العلاج اللازم للمسن وجرعته للطبيب مع مراقبة ذلك جيدا من الأهل لتجنب أخذ جرعات إضافية خاصة إذا كان المريض ممن أصيب بداء النسيان .
 
10) لاتتعجب إذا أخبرك طبيب الأطفال أن ابنك الصغير مصاب بارتفاع فى ضغط الدم حيث أن هناك بعض الأمراض الخلقية ( مثل تضيق مخرج الشريان الأورطى COARCTATION OF THE AORTA ) التى تسبب ارتفاعا بالضغط ويكون هذا هو المؤشر الأول والدليل المؤدى إلى تشخيص المرض الحقيقى والذى غالبا مايحتاج إلى جراحة ينتج عنها شفاؤه من الضغط ومن المرض الأصلى وتأخير إجراء هذه الجراحة عن وقت معين قد يكون ضارا بصحة الطفل . كما أن هناك بعض أنواع الحمي التى تؤدى إلى ارتفاع الضغط عند الأطفال مثل الإلتهاب الكلوى الحاد GLOMERULONEPHRITIS )  ( ACUTE ويصحبه ارتفاع فى درجة الحرارة وتغير بلون البول وأحيانا تورم بالوجه .


الأدوية التى تستعمل فى علاج الضغط تشمل :


هناك العديد من الأدوية التى تستخدم فى علاج الضغط ؛ اختيار الدواء المناسب لك يعتمد على :

  ا) معدل ارتفاع الضغط عندك.

ب) وجود مضاعفات للمرض مثل الذبحة الصدرية أو هبوط القلب.

ج) وجود أمراض أخرى بالجسم ومن أهم تلك الأمراض : الربو الشعبى والبول السكرى وتضيق الشرايين الطرفية .

د) وجود حمل أو أثناء الرضاعة وكذلك فى المسنين.

ملاحظات هامة :

 * يجب على المريض بارتفاع ضغط الدم أن يبادر بإخبار طبيبه فى حالة وجود أى من الأمراض السابقة فورا كما أنه يجب على الطبيب قبل وصف العلاج أن يعطى المريض وقتا كافيا يأخذ فيه التاريخ المرضى بالتفصيل ويستعلم من مريضه عن كل هذه الأمور حتى يجنّب مريضه الأعراض الجانبية الخطيرة فى حالة وصف علاج لايتناسب مع الحالة المرضية أو علاج يؤثر فى شفاء المرض المصاحب لضغط الدم أو يتعارض مع ماقد يتناوله المريض من أدوية أخرى لعلاج ذلك المرض.


* فى أغلب الحالات يتم علاج الضغط بالمنزل دون الحاجة للإقامة بالمستشفى إلا أن هناك بعض الحالات القليلة التى يلزم بقاء المريض تحت المراقبة الحثيثة بالمستشفى عند بدء العلاج ومن أهم هذه الحالات وجود مضاعفات للمرض أو ارتفاع شديد بضغط الدم .


* معظم حالات ارتفاع الضغط يمكن السيطرة عليها بأقراص أو كبسولات يتناولها المريض عن طريق الفم إلا أن هناك بعض الحالات التى يلزم إعطاء الدواء عن طريق الحقن بالوريد حيث يكون ارتفاع الضغط شديدا وتركه عند هذه المعدلات قد ينتج عنه مضاعفات تهدد حياة المريض. فى هذه الظروف يلزم وضع المريض تحت المراقبة بالمستشفى لضبط جرعات الدواء من دقيقة لأخرى حسب استجابة المريض.


* تخفيض الضغط العالى فجأة قد ينتج عنه مضاعفات أخطر من بقائه مرتفعا ولذلك فلاتقلق إذا تريث طبيبك فى العلاج كما أنه يجب على الطبيب أن يحدد المستوى المطلوب الوصول إليه والوقت الذى يمكن السماح به للوصول إلى هذا المستوى ويناقش ذلك بوضوح مع مريضه.


الأدوية التى تستعمل فى علاج الضغـط تشمل:

 1) مدرات البول: وهناك أنواع عديدة منها تختلف فيما بينها فى طريقة ‏إدرار البول وكيفية تأثيرها على الكلى وطول مدة عملها. يترك تحديد النوع المناسب للحالة حسب تقدير الطبيب المعالج. يتوفر الدواء فى صورة أقراص أو كبسولات أو حقن تعطى فى الوريد أو فى العضل. يلاحظ المريض كثرة البول بعد تعاطى الدواء وخاصة فى الأيام الأولى من بدء العلاج وقد يشعر بعض المرضى خاصة كبار السن بهبوط  وهمدان بعد أخذ العلاج.  يصاحب التداوى بمدرات البول فقد لعنصر البوتاسيوم من الجسم ولذا فقد ينصح الطبيب بتناول هذا العنصر فى صورة أقراص أو شراب لتعويض ذلك. يفضل استعمال هذا الدواء فى حالات ارتفاع الضغط المصحوب بقصور فى وظيفة القلب (هبوط القلب).

 2) موسعات الشرايين:

 وهذه أدوية تؤدى إلى توسع بالشرايين الطرفية مما يؤدى إلى انخفاض معدل الضغط ومن الأعراض الجانبية لهذه الأدوية أنها قد تؤدى إلى صداع وشعور بوهج وسخونة بالوجه ولكنها سرعان ماتختفى بالاستمرارعلى العلاج. يفضل استخدام هذه الأدوية إذا كان ارتفاع الضغط مصحوبا بضيق بشرايين الساقين وحدوث تقلصات وآلام بها عند المشى.


3) مثبطات البيتا :

 وهذا النوع من الدواء شاع انتشاره وتعددت أنواعه

 4) مضادات قنوات الكالسيوم

فيديوهات عن ضغط الدم مع الاستاذ الدكتور سا مح علام 
1
2
3
 










 
| facebook | - | You tube